تقع في منطقة منخفضة عند منحنى النيل الأزرق على ضفته اليسرى على بعد 98 كلم جنوب الخرطوم، حيث تتوسط المسافة بين مدني والخرطوم. أبرز أحياء الكاملين : البستان، الصفا، المعمورة، الريان، الوفاق، الفردوس و الصحوة. و مع نشأة المدينة كان يعتمد الأهالي في أولى سنوات التأسيس على الزراعة والرعي، وتوفير حاجيات الحياة الأساسية من المأكل والمسكن بطريقة الإكتفاء الذاتي حتى القرن الثامن والتاسع عشر، بعدها شاركت المدينة لحياة إقتصادية جديدة ومتطورة من مأكل ومشرب ومسكن، من تجارة الحبوب والخضروات والسعف ومنتجاته من البروش والحبال والتباريك والسلاسل والمقاطف، كما راجت صناعة الخيوط من الشعر والقطن، ومن ثم كانت تجارة الملابس الجاهزة التي تصنع محلياً، ومن ثمَّ كانت العصارات حيث نشأ حي العصارات وأخذ يوفر للدكاكين الكثير من الباعة والمشترين من جميع القرى المجاورة لها، وقصدها المستثمرون من الوافدين الأجانب سواء أكانوا أتراكاً أو شوام أو مصريين، فانتعشت الصباغة النيلية، وصناعة السكر وأخذ السوق في ازدهار، فأتت إليه العديد من الصناعات اليدوية كصناعة الصفيح والخشب والنسيج وصناعة الملابس والأحذية من المراكيب الجلدية، التي كانت رائجة في ذلك الزمان، ومن ثمًّ راجت صناعة الجلود الناشفة والمدبوغة، وبالتالي حركة المواصلات اصبحت نشيطه بين الكاملين وعدد من القرى المجاورة، بل تجاوزتها لتصل إلى أم درمان مركز التجارة في البلاد، وإلى ود مدني، وسنار، وتاريخياً وتجارياً كانت تعتبر الكاملين واحدة من أكبر ثلاث مدن في السودان (الكاملين – بربر – القطينة)، كما كانت من اهتمامات الإستعمار، أنه اختارها عاصمة لمديرية النيل الأزرق، التي كانت مساحتها تضم ولايات (الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، النيل الأزرق)، حيث قام المستعمر بإنشاء السوق وتخطيطه على أحدث طراز وسط المدينة تماماً، وبالقرب من مقر الحكومة، المتمثلة في مباني المديرية والمركز والسجن، فصارت الكاملين سوقاً رائجاً، يأتي إليه الباعة والمشترون من كل أنحاء البلاد، وبسببه توسعت مدينة الكاملين وزاد عدد سكانها بشكلٍ ملحوظ، وصار سوقها السوق الأول في المنطقة من الخرطوم وحتى ود مدني، خاصة في خمسينيات القرن الماضي، حتى بعد انتقال السلطة الأمنية والإدارية إلى كلٍ من ود مدني والحصاحيصا. وقامت الكاملين لوحدها بتنفيذ 41 مشروعاً تنموياً وخدمياً، بكلفةٍ بلغت 353,6 مليون جنيه. وهي منطقه جاذبه للسياح بسبب طبيعتها الخلابه, وتاريخها العريق.