تقع مدينة دنقلا شمال السودان على ضفه النيل تحدها منطقتين صحراويتين صحراء النوبة في الغرب والصحراء الشرقيه من جهه الشرق،وتبعد مسافة 530كيلومتر شمال الخرطوم. تتميز المدينه بمناخ صحراوي في فصل الصيف وفي الشتاء بالبرودة حيث تنخفض درجة الحرارة إلى 20 درجة مئوية ومعدل الرطوبة إلى أقل من 20% . وكمية الأمطار فهي شحيحة وقليلة جدًا بحيث لا يزيد متوسط عدد الأيام المطيرة فيها في السنة عن ثلاث أيام فقط. لفظ دُنْقُلا مشتق من الدنقل (بضم حرف الدال وتسكين النون ورفع القاف) وهو الطوب الأحمر باللغات النوبية، وسميت كذلك لأن مبانيها كانت تبنى من الطوب الأحمر على خلاف ما جاورها من أمصار مشيدة بالطوب اللبن -الطوب النيء وهناك من يقول بأن دنقلا كلمة نوبية تتكون من مقطعين هما «دونقي» أي المال، و«لا» (النافية) أي انعدام المال، وبذلك يشير لفظ دنقي–لا إلى مكان «بلا مال». الرواية ثالثة تذهب إلى أن الكلمة مركبة من لفظين هما "دا" بمعنى دار و"قُل"بمعنى قلب، أو مركز فيكون معنى الاسم «قلب الديار». وتنسب رواية رابعة الاسم إلى ملك نوبي حكم المنطقة يسمى دنقل. كما ترمز لكل ما هو قوي وصلب ولهذا ينسب البعض اسم المدينة إلى صفة ملكها الدنقل أي القوي المقيم في قلعة كبيرة على النيل، بل أن البعض يرى بأن دونقلا هو تحريف لكلمة دور القلاع (أو دار القلعة) نسبة إلى قلعة كبيرة في المكان كانت مطلة على النيل. دنقلا العجوز هي المنطقة التي تحتوي على الآثار القديمة لعاصمة مملكة المقرة المسيحية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد 105 كيلومتر جنوب مدينة دنقلا و30 كيلو متر شمال مدينة الدبة، يوجد فيها 1-بقايا آثار كنيسة وقلعه وعدد من الأديره. 2-مسجد عبدالله ابن أبي السرح. أول مسجد بني في السودان ف يعتبر مسجد أثري. حضاره ما قبل التاريخ حدث البعض منها في دنقلا ف اشتهرت بمعابدك "أبادماك" إله الحرب والصحراء عند الكوشيين كما تعتبر دنقلا مركز للحضارة النوبية لوجود الأهرام وغيرها المتبقية من بعد اتفاقية البقط التي تمت بين المسلمين العرب في مصر كانت دنقلا عاصمه المملكه المقرة المسيحية في القرون الوسطى وتمت غزوتها من مصر على يد قائد جيش المسلمين عبد الله ابن أبي السرح, ووفد اليها الفقيه غلام الله الركابي من اليمن في النصف الأول من القرن الرابع عشر لتعليم أبنائها سنن الإسلام. وقد وردت في مقدمة ابن خلدون كمدينة على ضفة النيل. واخيرا عام 1812 تأسست دنقلا المدينة الحديثة على يد مماليك الهاربين من عمليات من عمليات الاضطهاد والتنكيل التي مارسها ضدهم محمد علي باشا والي مصر بعد استيلائه على السلطة في مصر، وارتكابه مذابح على قادتهم وأفراد أسرهم. عاشو فيها الى العام 1821 م، حيث طردو منها عندما أرسل محمد علي باشا ابنه الثالث إسماعيل باشا كامل على رأس جيش كبير واحتلو بقية ممالك السودان وضمها إلى ملكه. وأقام اسماعيل فيها معسكرًا لجيشه أطلق عليه اسم معسكر الأورطة هجر المماليك من دنقلا إلى منطقة شندي وما بعدها جنوبًا، ذكرها الرحالة الإنجليزي جون لويس بوركهارت في احدى كتبه الذي زار المدينة في ,1814 استمرت دنقلا لحكم الأتراك وفي عام 1885 م كانت واحدة من أربع مديريات (محافظات) أسسها الأتراك في السودان وعين عابدين كأول حاكم تركي لها. بلغ سكان دنقلا 6 آلاف نسمة وفي منتصف القرن التاسع عشر وكانوا يمارسون الزراعة على ضفاف النيل باستخدام السواقي لريّ الأراضي وتحولت المدينة في تلك الفترة إلى محطة استراحة لقوافل الحجيج القادمة من دارفور إلى مدينة سواكن فالأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. في العام1844-1896م كانت تخضع للحكم المهدي وهي مسقط رأس محمد أحمد المهدي الذي ولد في جزيرة لبب القريبة من دنقلا. الأمير عبد الرحمن الجزولي الذي كان عاملا في دنقلا قاد جيشا 44 الف مقاتل الى مصر وواجه بقوات جرانفيل باشا في معركة توشكي و انهزم فيها في سنة 1899 نجحت فرقة بريطانية بقيادة ارشي بالد هنتر من احتلال دنقلا وتحويلها إلى مركز متقدم لجيش الغزو البريطاني المصري بقيادة كتشنر باشا حيث تم تجميع الرجال والعتاد والإمدادات وكان كتشنر قائد الحملة يرسل منها تقارير حملته إلى بريطانيا وصدرت بها أول نشرة صحفية باللغة الإنجليزية باسم (دنقلا استار) لتغطية أخبار تقدم الجيش الإنجليزي المصري في السودان. ومن دنقلا تحرك جيش كتشنر نحو أم درمان لخوض معركة حاسمة ضد جيش الخليفة عبد الله التعايشي في كرري فيسبتمبر / أيلول 1898 م، خضع بعدها السودان للحكم الثنائي الإنجليزي المصري. كانت دنقلا عاصمة إقليمية في حكم الانجليز ، وأقام بها مفتّش مديرية، وكان يقطن في سراي المديرية التي لا تزال قائمة ولكن تم تحويلها الي مدرسة ثانوية للبنات. أطلق الإنجليز اسم دنقلا على أحد شوارع منطقة بيشبستون في بريستول Dongola Roadd، وعلى شارع آخر بالاسم ذاته في منطقة توتنهام شمال لندن متفرعًا عن شارع كتشنر. كذلك يطلق البريطانيون على سباق نهري دوري اسم سباق دنقلا Dongola Racing، تيمنا بحملة إنقاذ غوردون باشا حاكم عام السودان وقتئذ، عرفت بحملة النيل (1884-1885 م) التي قامت بها وحدة عسكرية بريطانية تم إرسالها إلى السودان لفك حصار المهدي للخرطوم حيث كان يتواجد غورودن. واستخدمت الفرقة مجرى نهر النيل عبر دنقلا نحو الخرطوم جنوبًا في سباق من الزمن وضد تيار النهر المنساب من الجنوب نحو الشمال. وعندما وصلت مشارف الخرطوم كان الأنصار قد دخلوها وقضوا على غوردون وأتباعه، فعادت الفرقة على أعقابها دون تحقيق الهدف. احياء دنقلا:- حي النيل حي الامتداد حي دنقلا شمال حي دنقلا جنوب الحله الجديدة حي النصر اقجة كابتود البان جديد ارتدي الخناق الشيخ شريف حي الدرجة الأولي حي الدرجة الثانية حي الدرجة الثالثة مراغة حي الدرجة .احياء دنقلا:- حي النيل حي الامتداد حي دنقلا شمال حي دنقلا جنوب الحله الجديدة حي النصر اقجة كابتود البان جديد ارتدي الخناق الشيخ شريف حي الدرجة الأولي حي الدرجة الثانية حي الدرجة الثالثة مراغة حي الدرجة ومن أهم المناطق السياحية فيها: دنقلا العجوز حيث الآثار النوبية القديمة. منطقة كرمة البلد التي تبعد 45 كيلومتر من دنقلا وتشمل الآثار النوبية وقلعة الدفوفة الأثرية ومتحف كرمة الذي يضم عدد من تماثيل الملوك. جزيرة صاي التي تبعد حوالي 330 كيلومتر من المدينة وفيها آثار ما قبل التاريخ. القعوب الواقعة على بعد 45 كيلو متر غرب دنقلا وبها مياه عذبة ورمال ساخنة تستخدم للعلاج عن طريق دفن الجسد في الرمال. منطقة العفاض غرب دنقلا وتشتهر بكثرة الكثبان الرملية. واحة سليمة في وسط الصحراء.