تقع مدينة سنار في ولاية سنار وسط السودان على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق وتبعد عن العاصمة الخرطوم مسافة 280 كيلومتر جنوباً، وكانت لقرون عديدة عاصمة للسلطنة الزرقاء التي حكمت السودان في القرن السابع عشر وحتى عام 1821 م. تعد سنار واحدة من أكبر المراكز التجارية وأبرز نقطة تقاطع لخطوط السكك الحديدية في السودان. مناخ المدينه حار وممطر في الصيف ,تهب عليها رياح شمالية الى شمالية شرقية خفيفه السرعة وجافة تتحول الى غربيه جنوبيه تسبب بهطول أمطار . تعددت الرويات بسبب تسميه سنار بهذا الاسم ويرجع اصل الكلمه قديم جدا يعود الى اللغه النوبيه القديمة تعني عاصفة المطر لوقوعها في المنطقة المدارية المطيرة، لكن لا توجد آثار للمدينة ذات الاسم النوبي، خاصة وأن الاسم سنار عُرفت به آثار البلدة التي تأسست في سنة 1504 م وكانت عاصمة لسلطنة الفونج المستقلة حتى سنة 1821 م . ويقول البعض ان الاسم بسبب انها كانت قريه لتعليم القران واالاسم مركب من لفظ سن و نار وأضغمت النونان، فأصبح سنّار ويعني اللهب نسبة إلى ألسنة النيران التي كانت تضيء حلقات تعليم القرآن في القرية ليلاً. اخيرا يقال ان سن النار هو اسم امرأه سميت عليها المدينة. توجد في مدخل المدينة بعض الأثار القديمة لمكتب بريد ونقطة مراقبة للمراكب والتي تعود في تاريخها إلى فترة الحكم التركي و الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان. تعرف المدينه بتاريخها العريق الذي يرجع للحكم الفونج ويطلق عليها آنذاك ب السلطنة الزرقاء او سلطنه سنار. كتب الرحاله الفرنسي جاك بونس تقريرا عن مدينة سنار عام1700م وقال ان عدد السكان حوالي1000 شخص. كانت المباني الرئيسيه (القصر والمسجد والاسواق والمقبرة). ويوجد ايضا صوره لآثار لمسجد التقطت عام 1910م يقع المسجد على بعد 300 متر الى الجنوب من بقايا ساحة السوق الكبير ليدل ان الاسلام كان الدين الرسمي في ذلك الوقت. خضع المبنى في عام 1980 لدراسة اركيولوجية من قبل عالم الآثار علي عثمان والذي وجد بأن مساحة المسجد البالغة 10 × 15 مترا والتي لا تستوعب على أكبر تقدير أكثر من 100 مصليا، تعتبر مساحة صغيرة جدا ولا يمكن، كما يبدو، أن تشكل جامعاً مسجدأً لتأدية صلاة الجمعة في مدينة ذات أهمية، في حين يبلغ متوسط مساحة المساجد الحديثة في السودان حوالي 15 × 15 مترا. زار المدينه عدد من علماء الاثار منهم البريطاني اوسبريت كرافورد الذي زارها مرتين في عام1913 م وايضا1950م ولاحظ في زيارته الاخيره ان الاثار تدهورت كثيرا. وفي سنه 1770 م زارها الرحاله الاستكلندي جيمس بروس في طريقه الى منابع النيل الأزرق . ووصفها بعض الرحالة والباحثين بأن المدينه كانت مترامية الأطراف تضم عدة مناطق سكنية منشرة في كافة أنحائها وكان السوق الكبير يقع على ضفاف النيل، إلى جانب سوقين أخرى ين إحداهما كانت سوقاً للنخاسة ,وكان القصر الرئيسي لحكام الفونج الذي بناه السلطان بادي الثاني (حكم من 1645 - 1681)، يتكون من برج ذو خمسة طوابق مع قاعة كبيرة، وكان محاطاً بسور له تسعة أبواب. وأفاد آخرون في وصفهم للقصر بأنه كان لا بد من أن يترك انطباعاً كبيراً لدى مشاهديه. وفي الشمال الغربي كانت تقع مقبره الفقهاء الزاهدين والى الان السكان المحليين يحفظون أسماء ابرز الفقهاء ولذلك ان سمعتهم جيدة ويزورون قبورهم في بعض الأحيان تبركاً بهم. الغزو التركي المصري:- طمع العثمانيين في ضم السودان الى حكمهم ونجحو في ذلك في 13 يونيو / حزيران 1821 م، على يد القوات التركية المصرية، وفي 22 أكتوبر / تشرين الأول دخل إبراهيم باشا وشقيقه إسماعيل إلى سنّار معا، ومن هناك واصلا غزو السودان، وقررت الإدارة التركية الجديدة أن يُحكم السودان من مدينة الخرطوم الواقعة على مقرن النيلين الأزرق والأبيض، وأهملت سنّار تماماً، فإنهار قصر ملوك الفونج وتحول في عام 1833 م، إلى أطلال ثم تلاشى حتى تم أكتشاف أساس بنيانه في دراسة اركيولوجية للمنطقة في عام 1982 م. عهد الدولة المهدية:- دمرت المدينة بأمر من عبدالله التعايشي تطبيقا لأحكام الشريعة ومتشدده في تحريم الخمر والقمار والتبغ . وكانت المدينه مشهوره بصنع الشراب المحلي معروف بالمريسه . الحكم الثنائي:- بعد تاسيس مشروع الجزيره لزراعه القطن عادت الى سنار اهتميتها كمركز تجاري وزراعي ووذلك لتوفير المواد الخام لمصانع النسيج في انجلترا واستدعى ذلك توفير مياه الري من خلال بناء سد في منطقة سنّار باعتبارها المنطقة القريبة من المشروع التي تتوافر فيها القاعدة الصخرية الصلبة لبناء السد والبحيرة الصناعية، فضلاً عن بناء خطوط سكك حديدية من مناطق الإنتاج وحتى مواقع التصدير في ميناء بورتسودان والذي يمر عبر سنّار. توجد في مدينة سنار عدد من المواقع الأثرية، من أهم تلك المناطق: مدفن الإنجليز بحاضرة ولاية سنار سنجة. وايضا يوجد الموقع الأثرية للمملكة الفونج ب سنار التقاطع مثل محكمة الفونج التي تقع في ضفة الغربي للنيل الأزرق. المقابر ملوك الفونج في عدد من القري والأرياف في أنحاء ولاية. الأضرحة والقباب التي تعكس ألتزام مملكة الفونج بالأسلام الصوفي أشهرها قبة الشيخ فرح ودتكتوك التي تقع في الضفة الشرقية للخزان سنار ولد الشيخ فرح في القرن السابع عشر. كل تلك الثروة الاثرية لا احد يعرف الى اي حقبة تاريخيه ترجع. في قرية جبل موية الواقعة على بعد 34 كيلومتر غرب المدينة توجد آثار وتشمل أطلال قصر ومشفى وأفران لصهر المعادن. بحيرة خزان سنار وأسراب الطيور ونشاط الصيادين. مشهورة ايضا بالغابات والبساتين والنهر. غنيه بالتراث الشعبي ممثلاً بالمصنوعات اليدوية وفنون الرقص والغناء الشعبي وطقوس استقبال موسم الحصاد. سباقات الهجن. قباب وزوايا وأضرحة الطرق الصوفية . وكشوفات أثرية في منطقة أبوجيلي التي تبعد 7 كيلومترات شرقي سنار، حيث توجد جبانة قديمة، وبقايا فخاريات في منطقة خليل الواقعة على بعد 24 كيلومتر جنوب سنار المدينة. سوق شاور راسك. من المشاهير الذين ولدو في المدينة: إبراهيم كتخدا السناري . الشيخ فرح ود تكتوك. محمد عبد الحي. الروائي مهند رجب الدابي اللمين كابو (زعيم وسلطان عموم قبيلة الفلاتة بالسودان). البروفيسر يونس محمد الحسن يونس استاذ الكيمياء بالجامعات السودانية. الدكتورعبد الله ميرغنى الطيب عميد كلية الزراعة بجامعة الخرطوم الدكتور عبد العظيم يس الوهبانى عميد كلية الغاباة بجامعة الخرطوم سوبا أحمد النور محمد منوفلا (حارس نادي الهلال العاصمي ومنتخب فريق السودان لمدة 12 عام). سامي الحاج، صحفي سابق بقناة الجزيرة القطرية. مصطفى عبد الماجد إبراهيم، الملقب بود المأمور، شاعر ومهندس زراعي واذاعي. أحمد الحاج المعزل عضو اتحاد كرة القدم السوداني. الأديب والصحفي نبيل غالي جرس. الأديب والناقد مبارك الصادق. الاستاذ الماحي محمد سليمان سياسي ناشط. الموسيقار الشافعي شيخ ادريس. الاديب والكاتب الروائي عبد الكريم جلاب وغيرهم.